هذا نزفي وهذي دمعتي وبقايا قلب الامس ارسمها لكم

كان شاباْ جميلاْ باخلاقه شهماْ باعتزازه وافتخاره بعزوته وراس ماله
كان نهراْ من الحب ينثره كلما احس بعطش من امامه
كان كريماْ ومرخصاْ قلبه لكل محتاج ..
لم يكن ينتضر الشكر ولا يبحث عن الرياء ..
وفي يوماْ من الايام كان كعادته ينثر وروده هنا وهناك .. ولسان
حاله يقول : متى ستجد الانسانه التي تروي عطشك انت ..كان ينتضر
قدومها من فوق النجوم .. كانت خيالاْ يرسمه كلما نزف قلبه للغير
..لم يبحث عنها فاهو مؤمن انه الله سياتي بها عندما يريد هو ....
ولكنه كان يحلم فهذا من ابسط حقوق قلبه وعزته وكرامته ......
وفجاه ظهرت كالبدر .. لا .. هي اجمل منه .. بحث عن تصوير يصفها
ولم يجد .. وقف كالعاجز فاهو من كان يرسم اجمل لوحاته بالامس على
ملامح من بقربه ... ربط لسانه وقلبه وقال: هيا ومن بعدها الموت
اقترب منها وهو خائف ان يجرحها بنظراته الحارقه .. ولكنه اقترب
فنداء عيناها لم يدع له فرصه لتفكير ... كان كلما اقترب منها
خطوه اقتربت منه عشره .. لم يعلم انه يقترب من نهايته ...
لم يعلم ان ذالك الدفى ليس بدفى الحب الذي يحلم .. لم يعلم انه
النار تقترب لكي تحرقه وتقتله ...لم يفكر .. ولم ينتضر .. فلقد
كان يموت من العطش ... ويهلكه منظر المحبين وهو يقف بعيداْ عنهم ..
كان يريدها البحر الذي يصب فيه كل عشقه .. كان يحس بقلبه يختنق
من الحب الذي يبحث عن شاطئ يرسى عليه ... اقترب منها .. حضنها
وكاد يغشى عليه من الموقف .. فاهو يحضن الحلم الذي طال انتظاره ..
عاش معها وهو يحضنها برموش عيناها .. ابتعد عن الجميع ليكون
معها .. وكانه يحس بان الفراق اسرع من القاء ... عاش معها اسعد
لحضات عمره .... رغم نزفه الذي كان يتجدد معها .. ورغم سهوم
الغدر التي غرستها بقلبه .. لم يبعده عنها .. فلقد كانت تعلم
مقتله .. وتعلم ماهي نقطة ضعفه ... ولكن العشق الذي بقلبه كان
يذيب الحديد ويحطم كل خناجر غدرها بقلبه ..... .....
هنا ساقف .. لكي اصرخ واقول انا ذالك الشاب .. انا من كان
بالامس له الف معنى .. واليوم لم يعد سوى حطام قلبه يمسكها بيده..
وينثرها في وجه كل قريب .. ويهمس ويقول هذا انا .. هذا هو قلب
من كان بالامس ينثر ابتسامته على ملامحكم...من كان يزرع لكم
الورد بقلبه ويجني الشوك من قلب من احب ... لقد انتهى وانتهى
معه كل شئ .. انتهى الحب الذي بقلبي .. فقلبي هناك معها تعلقه مع
مجموعتها السابقه .. تفتخر بانها قتلت قلباْ جديداْ .. ليس ككل
القلوب ... لقد انتهيت ولا اعلم لماذا اعيش للغد .. ولا اعلم هل
ساعيش ام لا ..
هذا نزفي وهذي دمعتي وبقايا قلب الامس ارسمها لكم

سلامت قلبك مديرنا
بتمنى ما تكون انت بطل القصه
Sad

» حوار بيني وبين دمعتي