قام الفنان الشهير
والملقب بـ"نجم الجيل" قبل أيام بنشر مقال في صحيفة الأهرام العريقة يتطرق
فيه إلى أغنيته الجديدة "كام واحد فينا" ويروي سبب كتابتها وغنائها ويحذر
غير المتزوجين عن حب من سماع الأغنية لأنها ربما تخرب البيوت وتهد الدنيا،
وضرب مثلا "واقعيا" حدث أمامه حسب قوله لمشاجرة بين زوجين بسبب مشاعرهما
بعد سماع الأغنية.وقد
قام العديد من الإعلاميين والكتاب بشن هجوم عنيف على صحيفة الأهرام لأنها
وافقت على نشر موضوع سطحي كهذا مليء بالأخطاء اللغوية والإملائية وتحريف
المبتدأ والخبر وتحويل المثنى إلى جمع، والجمع إلى مثنى.
فقال الصحفي سعيد حبيب أن الأهرام سقطت سقوطا كبيراً
بنشر هذا المقال الفاجعة ودون مراجعة أو تعديل لغوي بعد أن كتب فيها كبار
العلماء والأدباء مثل طه حسين، أحمد شوقي، المنفلوطي، العقاد، نجيب محفوظ،
توفيق الحكيم، بنت الشاطئ، محمد حسنين هيكل، أحمد لطفي السيد، وغيرهم من
العمالقة والمثقفين.
أما الإعلامي والكاتب المصري أحمد المسلماني فقد وصف
المقال بالمهزلة وهاجم تامر حسني شخصياً ليس فقط بسبب أخطاءه اللغوية
الشنيعة، وإنما لأنه يعرض فكره الاجتماعي وكأنه أخصائي يسدي النصائح
للعائلات والأزواج. واتهمه بشكل غير مباشر بالغرور لأنه كتب أنه يعبر في
أغانيه عن قضايا المجتمع ومشاكله ويعتبر نفسه منفذا للناس للتنفيس عن
مشاعرهم حتى لا يحدث اختناق وانفجار في الوطن العربي.
ونحن في موقع "فرفش" نقول ما من شك في أن النجم تامر
حسني هو ظاهرة فنية أثبتت نفسها بقوة ولا يمكن تجاهلها وتجاهل حجمها
وتأثيرها على شبابنا خاصة رغم وجود معارضين وناقضين لنوعية فنه. ونؤكد
أننا في موقع "فرفش" ندعو للمحافظة على لغتنا العربية الجميلة لغة القرآن
الكريم وفي نفس الوقت نعلم أن الحقائق تقول أن العديد من حملة الأقلام
اليوم يقعون في أخطاء لغوية كثيرة. فهل هذا يعني حرمانهم من حقهم في
الكتابة؟ وهل ليس من حق الفنانين مثل تامر حسني وغيره التعبير عن رأيهم
إذا لم يكونوا متمكنين من قواعد اللغة العربية؟ وهل ليس من حق الصحف
والإعلام نشر مقالات أهل الفن (مع تصليح بعض الأخطاء الواضحة فيها) ولو
عملاً بمقولة أهمية حرية التعبير عن الرأي للجميع.